شات العراق


سجل دخولك

الاسم المستعار
كلمة السر* :




ما هي حدائق بابل المعلقة ؟

ان حدائق بابل المعلقة هي من الروائع التي عجز الإنسان عن تفسيرها وهي من العجائب السبع القديمة إلى جانب الاهرامات في مصر ومعبد أرتميس في اليونان وتمثال زيوس في اليونان وقبر موسلوس في اليونان ايضاً وتمثال رودس في اليونان ومنارة الإسكندرية
وسنتكلم هنا عن حدائق بابل المعلقة تلك التحفة الرائعة والكثير من الناس يظنون أنّها اسطورة وليست حقيقية. وقد بينت هذه الأعجوبة في العراق في مدينة بابل العراقية .فقد شيد هذه الحدائق الملك نبوخذ نصر الذي حكم بابل وحكم العراق بين عامي (562 و 605) وذلك قبل الميلاد وسبب بنائها أنّه أراد ان يرضي زوجته التي كانت تسمى (اميتس الميدونية)أو يقال أنّها( سميراميس) وهي كانت ابنة قائد من القادة الذين تحالفوا مع أبو نبوخذ نصر واستطاع بهذا التحالف قهر جيوش الأشوريون .وسبب أنّه أراد ارضائها فعند زواجه منها ابتعدت عن تلال فارس الخضراء الغناء ارض موطنها الأصلي وعاشت في بابل وكانت صحراء قاحلة ولم تكن سعيدة في أرض بابل فعندها أراد نبوخذ نصر أن يبني لها حدائق تشبه إلى حد ما ارض ابيها وبدأ في بناء الحدائق على مرتفعات عالية وعليها تراسات
ويذكر أن ارتفاع هذه الحدائق الجميلة والتي بنيت على ارتفاعات من صنع البشر وليس من صنع الطبيعة وبلغ ارتفاعها 100 متر وتم احاطتها بسور سميك حصين يبلغ سمكه حوالي 7 متر ويقدر مساحة الحدائق ب(14864.5) متر وكانت الحدائق على شكل طوابق فوق بعضها البعض وتم الاتصال بها من خلال سلالم وأدرج صنعت خصيصا لهذا الأمر وتم عمل احواض جميلة للورد والزهور لتزيينها. أما العجيب في هذا الأمر هو طريقة توصيل الماء لهذه الحدائق ويأتي هذا الماء من نهر الفرات وذلك بواسطة مضخات يديرها عبيد جلبوا خصيصاً لضخ المياه. وكانت تتطلي سقايتها من الماء حوالي 37 ألف لتر من الماء يوميا
وإنّ عملية رفع المياه اليها بواسطة المضخات كانت اعجازاً في ذلك الوقت حيث أنّه تم استخدام مضخات تسلسلية من اجل رفع المياه إلى الحدائق وسقايتها
تم ذكر مدينة بابل في كتاب الله العزيز مع قصة الملكين هاروت وماروت حيث قال الله تعالى (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )